السبت، 28 أغسطس 2010

السلفي الغامدي: التقارب بين المذهبين امر مستحيل

بسم الله الرحمن الرحيم
صل الله على محمد واله الاطهار واللعنة الدائمة على أعدائهم


السلفي الغامدي: التقارب بين المذهبين امر مستحيل


السلفي الوهابي الغامدي على قناة التهريج وصال قال ان الوحدة امر مستحيل، لان لكل طرف دين ولن يقبل اي طرف بالتنازل।। التعايش هو ما نؤيد لا التقارب।

هذه هي المحصلة لـــ دعاة التقريب الفاشل والقائم على تنازلات على حساب الدين والعقائد... كم من عقائد ورويات واحداث تاريخية ضربتم بها عرض حائط او قمتم بالتشكيك بها فقط من اجل هذا التقريب المزعوم.

بدعون حب ومودة أهل البيت عليهم السلام والسير على نهجهم، وهم في المقابل يشككون في فضائلهم ومناقبهم ومظالهم بل وصل بهم الامر الى الترضي على اعداء اهل البيت عليهم السلام।.

رموا المسلم ابولؤلؤة بالمجوسية فقط لارضاء النواصب والبكريين، ويدفعون ما قام به المنافق ابن الحرام عمر ابن الخطاب (لعنة الله عليه) على بيت الاطهار، يرمون التوسل والاستغاثة بالمعصومين بالشرك فقط لاجل التقارب مع احبائكم البكريين والنواص، يخشون على مشاعر النواصب حين ذكر مثالب ومطاعن ومخازي المنافقين وابناء الزنا من امثال عمر وابابكر وعثمان وام المجرمين عائشة (لعنهم الله)। والاولى بهم ان يراعون ويهتمون لمشاعر أهل البيت عليهم السلام الذين هم حجج الله وسفن النجاة।

فهل يعتقد اولائك الذين يشككون في مظلوميتها ومقامها العالي وهم مفرحين بهذا التقريب اعداء ومخالفي اهل البيت عليهم السلام من امثال السلفي النجس حسن الحسيني والعرعور والدمشقية وغيرهم من النواصب والبكريين انهم سوف ينالون رضا وشفاعتها!!. كلا، انهم مخطئين اذا كانو يعتقدون بذالك.


اختتم بهذه الرواية الشريفة

قال جابر للباقر (عليه السلام) : جعلت فداك يا بن رسول الله !.. حدثني بحديث في فضل جدتك فاطمة إذا أنا حدثت به الشيعة فرحوا بذلك .. قال الباقر (عليه السلام) :

.... فإذا صارت عند باب الجنة تلتفت فيقول الله : يا بنت حبيبي !.. ما التفاتكِ وقد أمرت بكِِ إلى جنتي ؟.. فتقول : يا رب!.. أحببت أن يُعرف قدري في مثل هذا اليوم ..

فيقول الله : يا بنت حبيبي !.. إرجعي فانظري من كان في قلبه حبّ لكِِ أو لأحد من ذريتك ِ ، خذي بيده فأدخليه الجنة ..

قال الباقر (ع) : والله يا جابر!.. إنها ذلك اليوم لتلتقط شيعتها ومحبيها ، كما يلتقط الطير الحب الجيد من الحب الرديء .. فإذا صار شيعتها معها عند باب الجنة ، يُلقي الله في قلوبهم أن يلتفتوا فإذا التفتوا فيقول الله عز وجل : يا أحبائي !.. ما التفاتكم وقد شفّعت فيكم فاطمة بنت حبيبي؟.. فيقولون : يا ربّ أحببنا أن يعُرف قدرنا في مثل هذا اليوم ..

فيقول الله : يا أحبائي ارجعوا وانظروا من أحبّكم لحب ّفاطمة .. إنظروا من أطعمكم لحبّ فاطمة.. انظروا من كساكم لحب ّفاطمة .. انظروا من سقاكم شربة في حبّ فاطمة.. انظروا من رد عنكم غيبة في حبّ فاطمة .. خذوا بيده وأدخلوه الجنة .

قال الباقر (ع) : والله لا يبقى في الناس إلا شاك أو كافر أو منافق ، فإذا صاروا بين الطبقات نادوا كما قال الله تعالى : { فما لنا من شافعين ، ولا صديق حميم }.. فيقولون : { فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين } . قال الباقر (ع) : هيهات هيهات!.... منُعوا ما طلبوا { ولو رُدّوا لعادوا لما نُهوا عنه وإنهم لكاذبون }.


الجمعة، 6 أغسطس 2010

آيران وامريكا .. ومنطق اما معنا او ضدا

آيران وامريكا .. ومنطق اما معنا او ضدا

بقلم: محمد ارمين


العقل والشرع يؤيدان ويؤكدان على حرية الرأي والتعاطي مع الطرف الاخر المخالف او المعارض، فمن غير المقبول اجبار الاخرين او اقصائهم لسبب انهم لا يتاوفقون مع فكرنا. هذا أمير المؤمنين عليه السلام لم يطرد الخارجي من المسجد وسمح للمحتجين باداء -بدعة- صلاة التراويح. اذا كان لا اكراه في الدين فكيف بالامور السياسية والفكرية.

الامر المستغرب ان هذا المنطق يقلب المعادلات والموازين، فمن كان بالامس صديقا، اليوم يصبح عدوا، والعكس صحيح. اقرب واوضح الامثلة على ذالك الولايات المتحدة الامريكية والجمهورية الايرانية، الاولى تستخدم هذا المنطق في الخارج والثانية تستخدم هذا المنطق في الداخل (مع الملاحظة على ان الثانية تعتبر افضع واعظم من الاول بكثير لانها تستخدم في الداخل ضد ابناء الشعب والاصدقاء السابقين).

الولايات المتحدة تسعى بهذا المنطق الى الحفاظ على مصالحها وقوتها على مستوى العالم، وفي المقابل الجمهورية الايرانية تريد فرض وارغام الاخرين على السير في الطريق الذي تريدها، ومن يخالف او يرفض يكون في مواجهة قذائف التهم (العمالة - الخيانة - محاربة الدين ... الخ). الامر لم يقتصر على ايران بل وصل الى الخارج، الكثيرين من الشيعة اصبحو ياخذون بهذا المنطق تجاه ما يحصل في ايران، فهم -اي الشيعة- ينظرون الى المتظاهرين والمعارضين الايرانيين على انهم عملاء وخونة واعداء الى الدين، وهم متناسين او متجاهلين ان كبار المعارضين والمتظاهرين هم من ابناء الثورة الايرانية.

من العيب ان نعيب الامريكان او غيرهم على منطق (اما معنا او ضدا) ونحن في ذات الوقت نقوم بالشيء نفسه. فكما ذكرة ان الامريكان يستخدمون المنطق في الخارج، اما في الداخل فهم يمنحون الحرية والرأي والرأي الاخر، فنرى انتقاد ومعارضة للاخطاء والفساد يطال رئيس البلاد. وفي المقابل لم نرى اعتقال او غلق الصحف او القنوات الفضائية او رمي المنتقد والمعارض بالخيانة والعمالة وما الى ذالك.

لاحد الافراد مقولة مشهورة وهي (رأيت في الغرب اسلام بلا مسلمين، ورأيت في بلاد المسلمين مسلمين بلا اسلام). الغرب عمل ببعض الامور (وهي للاسف الاسلام حث عليها من قبل ولم يعمل بها المسلمين) جعلته في تطور وازدهار. الاسلام قد حث على الائمة الواحدة والشورى والحرية والاخوة بين المسلمين الامر بالمعروف والنهي عن المنكر..الخ، فترك العمل بما حث عليه الاسلام هو السبب في التأخر والضعف.

والحمد لله رب العالمين
وصل الله على محمد واله الاطهار ولعنة الله على اعدائهم اجمعين من الان الى قيام يوم الدين