الأربعاء، 1 سبتمبر 2010

مصالح السياسيين وجهل الشعوب .. فلسطين مثلا

بسم الله الرحمن الرحيم
صل الله على محمد واله الاطهار

مصالح السياسيين وجهل الشعوب .. فلسطين مثلا

بقلم سيد محمد أ. ح.


القضية الفلسطينية في عصرنا ليست الا اداة لدى السياسييين لتحقيق ما يريدونه من وراء ذالك، فنرى الحكومات الغربية والحكومات المدعية العروبة والاسلام تقوم بدعم فتح الخائنة والمتؤامرة وتضفي عليها الشرعية، وفي الجانب الاخر آيران وحزب الله الذان يدعمان ما يسمى بحركة حماس الاخوانية تحت ذريعة المقاومة والجهاد. جميعهم يدعون ان دعمهم من أجل القضية الفلسطينية، لكن الواقع يبين عكس ذالك.

ايران وحزب الله ان كانا يحبان فلسطين وشعبها لماذا يدعمان حركة حماس الاخوانية بدل من الشعب الذي يعاني الاضطهاد والحصار، فكان على ايران (ان كانت تدعم وتساعد لاجل الانسانية والاخوة الاسلامية) ان تساعد وتدعم الايتام والضعفاء والمحتاجين وتسعى الى نشر فكر أهل البيت عليهم السلام -فالارض خصبة ومهيئة لذالك- في فلسطين بدل من دعم حركة حماس الاخوانية المستفيدة من الدعم لمصالحها।

لا افترض بل اجزم بان حماس حين تصل العلاقة بينها وبين ايران وحزب الله الى نهاية المطاف، فانها سوف تستبدل اسلوبها الى عداء وسب وشتم والتعرض الى ايران وحزب الله وسوف تستبدل عبارات من مثل الاخوة الشيعة وحزب الله وجمهورية ايران الاسلامية الى الشيعة (الروافض / الصفويين) وحزب الله(العلقمي) وايران (المجوسية / الصفوية) .... الخ। الامر ببساطة هو ان حركة حماس تستخدم (الغاية تبرر الوسيلة)، لو عرضت عليها اي جهة او حكومة التعاون من اجل المصالح فانها سوف توافق على ذالك ولا يفرق ان كانت ايران او غيرها।
وفي الجهة المقابلة سوف يقل اهتمام ايران بالقضية الفلسطينية ولن تدفع تلك المبالغ الضخمة (حتى 5% او اقل من ما تدفعه)، وسوف تقوم بالغاء بما يسمى بيوم القدس او قد تستبدله بامر اخرى بحسب ما تقتضيه سياسة حكومة المرشد الاخواني.

الامر المؤسف هو اتباع ومؤيدي حكومة ايران (وما اكثرهم) الذين طالما اظهرو تأييدهم لحماس تحت عنوان الاخوة ودعم القضية الفلسطينية متحملين الذل والهوان والتنازلات لاجل ذالك، وفي النهاية ينتهي كل ذالك من دون ان يحصلو على اي شيء، وحينها سوف تنطبق عليهم المقولة (-يا أئمة ضحكة من جهلها الائمم-).


والحمد لله رب العالمين وصل الله على محمد واله الاطهار
واللعنة الدائمة على اعدائهم وغاصبي حقوقهم ومنكري فضائلهم